للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليطئمن قلبه مع كونهما ليسا في المجلس دل ذلك، على أن إيمانهما أعلى من إيمان غيرهما خصوصا لما قرنهما بإيمانه صلى الله عليه وسلم ١.

ويعتقد الشيخ أن للإيمان حلاوة قد يجدها الإنسان وقد لا يجدها٢، للحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان- أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار".

وفي رواية: "لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى" إلى آخره. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "من أحب في الله، وأبغض في الله ووالى في الله، وعادى في الله، فإِنما تنال ولاية الله بذلك. ولن يجد عبد طعم الإيمان وإِن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك وقد صارت عامة مؤ اخاة الناس على أمر الدنيا وذلك لا يجدي على أهله شيئا" رواه ابن جرير- وقال ابن عباس في قوله تعالى: {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} (البقرة: ١٦٦) قال: المودة.

قال الشيخ فيه أعمال القلب الأربع التى لا تنال ولاية الله إلا بها ولا يجد أحد طعم الإيمان إلا بها٣.


١ مؤلفات الشيخ، القسم الثالث، الفتاوى رقم ١٥ ص ٧٣، ٧٤. (٢) مؤلفات الشيخ، القسم الأول، كتاب التوحيد ص ٨٩.
٢ المصدر السابق ص ٨٨، ٨٩.
٣ مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير ص ١٥٨، ص ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>