للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن السبب أن جمهور الناس لم يشكر فأما من عرف النعمة فلم يلتفت إليها فلا إشكال فيه. وأما من لم يعرف فذلك لإعراضه ومن أعرض فلم يطلب معرفة دينه فلم يشكر.

الثانية عشرة: دعوته إياهما عليه السلام إلى التوحيد في تلك الحال فلم تشغله عن النصيحة والدعوة إلى الله فدعاهما أولا بالعقل، ثم بالنقل: وهي الثالثة عشرة.

الرابعة عشرة: قوله: {أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} فهذه حجة عقلية شرحها في قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً} الآية (الزمر: ٢٩) .

الخامسة عشرة: أن الَّذي في الجانب الآخر هو الَّذي جبلت القلوب وأقرت الفطر أنه ليس كفو.

السادسة عشرة: أنه هو القهار مع كونه واحدا، وما سواه لايحصيهم إلا هو فهذا قوله، وهذا عجزهم فكيف يعدل به واحد منهم، أو عشرة أو مائة.

السابعة عشرة: بيان بطلان ما عبدوا من دونه بأنها أسماء لا حقيقة لها.

الثامنة عشرة: التنبيه على بطلانها بكونها بدعة ابتدعها من قبلكم فتبعتموهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>