للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القدرة على قضاء حوائجهم، ويستلزم الرحمة الكامنة واللطف الكامل وغير ذلك من صفات الكمال ونعوت الجلال١.

وهذا معنى الإله، والإله هو الجامع لصفات الكمال، فهو أعلى الغايات المعبود المحبوب المطلوب لهذه المخلوقات.

ويرى الشيخ أن مخلوقات الله من أظهر الآيات الدالة على التوحيد٢- ويقول: إذا قيل لك: من ربك؟ - فقل ربى الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه وهو معبودي ليس لى معبود سواه والدليل قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وكل ما سوى الله عالم وأنا واحد من ذلك العالم. فإذا قيل لك: بم عرفت ربك؟ فقل بآياته ومخلوقاته٣، ومن آياته أن خلق وصور وشق السمع والبصر ووهب جميع الحواس٤. والخلق أظهر آياته سبحانه، خاصة خلقه للإنسان، {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} ٥.


١ انظر: الدرر السنية، ط ٢، ج١ص ٦٩-٧١. ومؤلفات الشيخ، القسم الأول، كتاب التوحيد ص ٤٢.
٢ مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسبر، العلق ص ٣٦٩.
٣ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، ثلاثة الأصول ص ١٨٧.
٤ مؤلفات الشيخ، ملحق المصنفات، الخطب المنبرية ص ٥٨-٦٠، ٤٧،٤٨.
٥ مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير، العلق ص ٣٦٩، والنحل مسألة ١٥
ص ٢٠٤ وقصة موسى وفرعون ص ٢٩٩، ٣٠٥ والزمر ص ٣٣٩. والقسم الأول، العقيدة، كتاب التوحيد، باب ١٤ص ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>