للرسول صلى الله عليه وسلم فانه في الميزان مع الكتاب فهذا سبيل الهدى".
ثم بين الشيخ- سبيل الضلال والبدع والجهل والأدلة على أنها تكون في هذه الأمة كما كانت في الأمم السابقة، وأحاديث في التحذير من التشدد والتعمق ومجاوزة السنة واتباع المتشابه وأحاديث في الحث على التمسك بالسنة وترك الاختلاف وأحاديث في فضل الغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من السنة إلى أن قال: "وإذا كانت سعادة الأولين والآخرين هي باتباع المرسلين فمن المعلوم أن أحق الناس بذلك أعلمهم بآثار المرسلين، وأتبعهم لذلك فالعالمون بأقوالهم وأفعالهم المتبعون لها هم أهل السعادة في كل زمان ومكان، وهم الطائفة الناجية من أهل كل ملة، وهم أهل السنة والحديث من هذه الأمة، والرسل عليهم البلاغ المبين، وقد بلغوا البلاغ المبين، وخاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم أنزل الله عليه كتابه مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه، فهو المهيمن على جميع الكتب، وقد بين أبين بلاغ وأتمه وأكمله، وكان أنصح الخلق لعباد الله، وكان بالمؤمنين رؤوفاً رحيما، بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حق جهاده وعبد الله حتى أتاه اليقين، فأسعد الخلق وأعظمهم نعيما وأعلاهم درجة أعظمهم اتباعا له، وموافقة علما وعملا"١.
١ الدرر السنية، ط ٢ ج٢ ص ٧-١٢، ومؤلفات الشيخ، القسم الخامس، الشخصية رقم ١٦ص ١٠٤-١٠٧. ورقم ٢٦ ص ١٨٠.