للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام؟ قال: "أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا" فقال: صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدقه! قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره" قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قال: "أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك " قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل" قال: فأخبرني عن أماراتها؟ قال: "أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان" قال: "فمضى فلبثنا مليا، فقال: ياعمر أتدرى من السائل؟ قلت الله ورسوله أعلم، قال: هذا جبرائيل أتاكم يعلمكم أمر دينكم" ١.

أما الدعاء فيعرفه الشيخ فيقول: "وهو الطلب بياء النداء لأنه ينادى به القريب والبعيد وقد يستعمل في الاستغاثة، أو يأخذ أخواتها من حروف النداء، فإن العبادة اسم جنس، فأمر الله تعالى عباده أن يدعوه، ولا يدعوا معه غيره فقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر: ٦٠) .

ومن أدوية الهم والغم والحزن، التوسل في الدعاء بأحب الأشياء إلى


١ مؤلفات الشيخ، القسم االأول، العقيدة، ثلاثة الأصول ص ١٩١-١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>