للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخوارج: "أينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد" مع كونهم من أكثر الناس عبادة وتهليلا وتسبيحا، حتى إِن الصحابة يحقرون صلاتهم عندهم وهم تعلموا العلم من الصحابة فلم تنفعهم (لا إله إلا الله) ولاكثرة العبادة، ولا ادعاء الإسلام لما ظهرمنهم مخالفة الشريعة. وكذلك ما ذكر في جوابه في السادسة وكشفها من قتال اليهود وهم يقولونها وقتال الصحابة بني حنيفة، وكذلك أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يغزو بني المصطلق لما أخبره رجل أنهم منعوا الزكاة، حتى أنزل الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} (الحجرات: ٦) - وكان الرجل كاذباً عليهم.

قال الشيخ: "وكل هذا يدل على أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث التي احتجوا بها وجوب الكف عمن قالها حتى يتبين منه مخالفتها"١.

وبهذا انتهى هذا الفصل وبنهايته ينتهى الباب الأول وهو ما يخص عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وحيث قد أتينا على ذكر عقيدة الشيخ من جانبيها جانب عرضها من خلال بيان منهجه وجملة عقيدته في الإيمان وأركانه وفي التوحيد من مقاميه المقام الخبري والمقام الطلبي، وفي نواقض عقيدة السلف الصالح أو نواقض كمالها للتحذير من ذلك في هذا الباب الأول.

بقي علينا أن نتعرف على أثرها وذلك ما يتضمنه الباب الثاني وهو ما يلي.


١ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، كشف الشبهات ص ١٥٥- ١٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>