للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأركانها ونحو ذلك من أمور الدين التي لا يسع أحدا من المسلمين جهله.

وأرسل الإمام عبد العزيز برسائل للشيخ منها "كتاب التوحيد" إلى الوزير سليمان باشا في بغداد نصيحة له١، فأحالها الباشا إلى عبد الله أفندي الراوي البغدادي خطيب المسجد المنسوب للوزير سليمان باشا، فقام الراوي بالرد عليها برسالة مضمونها أنَّ التوحيد مختص بمعنى الربوبية فالإله اسم مختص بالخالق الرازق الضار النافع فحسب٢، فرد عليه محمد ابن علي بن غريب بالكتاب المسمى: " التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق" وفند شبهه، وكسر تحدياته وأرسل إليهم في العراق ووجد مخطوطا في بغداد عند رجل يقال له الملا دليم- ليس له عنوان، وليس عليه اسم مؤلفه. ثم طبع عام ١٣١٩ هـ بالمطبعة الشرقية بمصر وجعل اسمه: "التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق" ونسب تأليفه للشيخ سليمان بن الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وليس له، وإنما هو لشيخه محمد بن غريب المذكور، ذلك أن في الكتاب مسائل يبعد أن تصدر من الشيخ سليمان في علمه وتحقيقه، مثل قوله: " فالله تعالى كان ولا مكان، ثم خلق المكان، وهو تعالى كما كان


١ الدولة السعودية الأولى، للدكتور عبد الرحيم عبد الرحمن ص ١٩٢.
٢ انظر: التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق ص ١٠، ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>