الله الجهاد على المسلمين، وبهذا الجهاد أعزهم الله بعد الذلة، وقواهم بعد أن كانوا مقهورين.
ومنها ما يجري من تطليق على غير السنة، يطلق الرجل زوجته بطريقة مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك من الأمور التي تجري من الناس قبيل نكبتهم على يد إبراهيم باشا.
والعلماء من آل الشيخ وغيرهم من حملة العقيدة السلفية ينبهون على ذلك وينصحون وينكرون وكذلك الإمام سعود وابنه عبد الله لهما في ذلك نصائح، وقد ذكر الشيخ عبد الرحمن بن قاسم هذه النصائح وأوردها بنصوصها وتفاصيلها١، وقد اختصرت منها ما ذكرته من تلك الأمورالتي كانت أسبابا في التغير قال الله تعالى:{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} .
وأهم هذه الأمور والتي كأنها نتيجة لتلك الأمور المنكرة المتقدمة، وسراية لها ما يذكره الشيخ راشد بن علي الحنبلي في رسالته:"مثير الوجد في معرفة أنساب ملوك نجد" من تنازع على الإمارة والسلطة واختلاف بسبب ذلك بين القادة فقال ما نصه عن الإمام عبد الله بن سعود: (فسار سيرة والده إلا أن إخوته لا يوافقونه على إرادته، وكان لا يخالفهم، ونازعه أخوه فيصل بن سعود، فكان يأمروفيصل يأمرفتفرقت شوكتهم، ونفر منهم فئام من العرب واتسع الخرق في قوتهم، فحاربتهم الدولة