للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي السنة التي حصلت فيها النكبة.

ويقول ابن بشر: "انحلَّ نظام الجماعة والسمع والطاعة وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى لا يستطيع أحد أن ينهى عن منكر أو يأمر بطاعة، وعمل بالمحرمات والمكروهات جهرا، وليس للطاعات ومن عمل بها قدر.

وجرى الرباب والغناء في المجالس، وسفت الذواري على المجامع والمدارس، وعمرت المجالس بعد الأذان في الصلاة واندرس معرفة ثلاثة الأصول وأنواع العبادات وسل سيف الفتنة بين الأنام، وصار الرجل في وسط بيته لا ينام، وتعذرت الأسفار بين البلدان، وتطاير شرر الفتن في الأوطان، وظهرت دعوى الجاهلية بين العباد وتنادوا بها على رؤوس الأشهاد، فلم تزل هذه المحن على الناس متتابعة وأجنحة ظلامها بينهم خاضعة" ١.

ويقول الشيخ عبد العزيز بن الشيخ حمد بن ناصر بن معمر من قصيدة نظمها في رثاء أهل الدرعية وذكر ما جرى لهم وعليهم وأولها قوله:

إليك إله العرش أشكو تضرعاً ... وأدعوك في الضراء ربي لتسمعاَ

إلى أن قال:

وكم قتلوا من عصبة الحق فتيةً ... هداةً وُضاة ساجدين وركعاً


١ عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر: ج١/ ٢١٠- ٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>