الصفات، وله مصنف فيما يحل ويحرم من الحرير، فمن طالعه دله على علمه الغزير".
ويقول ابن بشر: "كتبت له مرة، ودعوت له في آخرالكتاب، وقلت في ختام الدعاء: إنه على ما يشاء قدير. فكتب إلي وقال في أثناء جوابه إِن هذه الكلمة اشتهرت على الألسن من غير قصد، وهو قول الكثير إذا سأل الله تعالى؛ قال: وهو القادرعلى ما يشاء، وهذه الكلمة يقصدون بها أهل البدع شراً، وكل ما في القرآن: وهو على كل شيء قدير، وليس في القرآن والسنة ما يخالف ذلك أصلا لأن القدرة شاملة كاملة وهي والعلم صفتان شاملتان يتعلقان بالموجودات والمعدومات وإنما قصد أهل البدع بقولهم وهو القادر على ما يشاء، أي إِن القدرة لا تتعلق إلا بما تعلقت به المشيئة" انتهى.
وقال ابن بشر: " وكتبت إليه مرة أهنيه بقدوم ابنه الشيخ عبد اللطيف من مصر وتوسلت إلى الله في دعائي بصفاته الكاملة التي لا يعلمها إلا هو فكتب إلي فقال: وقد ذكرت وفقك الله في وسيلة دعوتك جزاك الله عني أحسن الجزاء عن تلك الدعوات قلت وأتوسل إليك بصفاتك الكاملة التي لا يعلمها إلا أنت. فاعلم أيها الأريب الأديب أَن الذي لا يعلمها إلا هو كيفية الصفة وأما الصفة فيعلمها أهل العلم بالله كما قال الإمام مالك: الاستواء معلوم والكيف مجهول، ففرق هذا الإمام بين ما يعلم من معنى الصفة على ما يليق بالله فيقال استواء لا يشبه استواء