للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ١.

وقد ثبت الله بهؤلاء جميعا الأمة، ونفع بعلم العلماء منهم الناس وقمع بهم بوادر الفتن بسلطان العلم، وسلطان السيف كما قال الشاعر

في الملك عبد العزيز:

فجئت بالسيف والقرآن معتزم ... تمضي بسيفك ما أمضاه قرآن

وأبلغ من ذلك قول الله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحديد: ٢٥) .

هذا ومن يتأمل عهد آل سعود وأثر عقيدة الشيخ السلفية فيه يجده متكامل البناء متصل الحلقات، وكم لهم من يد طولى في نشركتب السلف الصالح وطباعتها وبذل الأموال الطائلة على التعليم ونشر الإسلام في الآفاق وهم بذلك أسبق أمم أهل الأرض في هذا الزمان قاطبة وأسدهم منهجا، وأسلمهم طريقا، فمنذ عهد الملك عبد العزيز وكتب السلف تطبع وتنشر وتوزع مجانا، هذه مجموعة الرسائل والمسائل النجدية، والدرر السنية، ومجموعة فتاوى ابن تيمية، وكتب ابن القيم، وكتب الفقه، والتفسير، والحديث، في ذلك بين أيدينا شاهدة بآثارهم، وغيرها مما لا يحصيه إلا الله تعالى وقد تمت طباعة ذلك ونشره في هذا العهد المبارك، مما


١ المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>