للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأَنَّ ما ينعم فيه أهل البلاد السعودية من نعمة لا مثيل لها في العالم كله في هذا الزمان من أمن في الأوطان وصحة في الأبدان، واتحاد تحت راية التوحيد تحت ولاية آل سعود ما هذا إلا من أثر تلك العقيدة السلفية.

وإننا ولله الحمد كما يشهد الواقع نمتاز في هذه المملكة عن جميع من حولنا ومن في أقطار المعمورة كلها بهذه الميزة، وكلما كنا متمسكين بعقيدة السلف الصالح كلما كانت آثارها من الأمن والهداية أرسخ وأقوى كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} (الأنعام: ٨٢) .

ومن يخالجه شك فليستقرىء الواقع في العالم الإسلامي بل وفي غيره وسيجده شاهدا بذلك، وهذا شأن عقيدة السلف الصالح لأنها قطب رحى المسلمين، ويوم يحققونها تكون لهم الإمامة والتمكين وعد الله لا يخلف الميعاد قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (النور: ٥٥) .

ونزل الوحي في الجزيرة العربية، ومن الجزيرة أضاء، والمسلمون جميعا يستقبلون البيت الحرام ويأتمون بأهل الحرم وحماته وولاته فهم في وحدة مدارها على عقيدة السلف الصالح، عقيدة الشيخ محمد بن عبد

<<  <  ج: ص:  >  >>