كتاب السنة لابن أبي عاصم ومعها ظلال الجنة للألباني

المجلد الثاني - باب في ذكر شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم - ج: 2 - ص: 366

ووافقه الذهبي وليس في إسناده ما يمكن التعلق به عليه إلا أنه من رواية محمد بن غالب وهو حافظ ثقة لكنه وهم في أحاديث كما قال الدارقطني فلا أدري لعل هذا الحديث مما وهم في متنه وأنت ترى أن فيه فيلقى له كرسي عن يمين الله عز وجل وحديث الكتاب بلفظ: "بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى" فأيهما الصواب الأمر بحاجة إلى مزيد من التحقيق لا مجال الآن للخوض فيه.

٧٨٧ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بَكْرٍ ثنا زُهَيْرٌ عَنْ مُحَمَّدِ بن عبد الله ابن عُقَيْلٍ عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كُنْتُ إِمَامَ النَّاسِ وَخَطِيبَهُمْ وَصَاحِبَ شَفَاعَتِهِمْ ولا فخر".

٧٨٧- إسناده حسن رجاله ثقات على ضعف في مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عقيل من قبل حفظه لكن حديثه لا ينحط عن مرتبة الحسن غير أن زهيرا وهو ابن محمد الشامي الخراساني فيه كلام كثير إلا أنه قد توبع كما يأتي.

والحديث أخرجه أحمد ٥/١٣٧ والترمذي ٢/٢٨٢ من طريق أبي عامر حدثنا زهير بن محمد به. وقال الترمذي:

حديث حسن.

قلت: وتابعه عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عبد لله بن محمد بن عقيل به.

أخرجه أحمد ٥/١٣٧و١٣٨ وابنه عبد الله في زوائده ٥/١٣٨ وابن ماجه ٤٣١٤.

وتابعه أيضا شريك وهو ابن عبد الله القاضي عنه.

أخرجه أحمد وابنه أيضا.

وله شاهد من حديث أنس مرفوعا نحوه.

أخرجه الترمذي والدرامي ١/٢٦ عن ليث عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أنس بن مالك وقال الترمذي:

حديث حسن غريب.

قلت: وليث وهو ابن أبي سليم ضعيف لاختلاطه.

٧٨٨ - ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ ثنا مُوسَى بْنُ