للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرعد:٤٣] .

وقوله عن أهل الكتاب: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:٦٤] .

وقوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ} [المائدة:١٩] .

وقوله تعالى عن المنافقين: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلاً} [النساء:١٤٢] .

لقد تحدَّث القرآن الكريم عن حياته وسيرته، وفضائله وأخلاقه، ورحمته، وصلاته، وتهجده، ودعائه وذكره وتسبيحه، وقبلَتِهِ، وما أوحى إليه، وعلاقته بأصحابه من المهاجرين والأنصار، كما تحدث القرآن الكريم عن هجرته، وقضائه، وعن حياته العائلية حتى عن بعض الجوانب الخاصة في حياته صلى الله عليه وسلم (١) .

بل إن القرآن الكريم انفرد بشيء مهم دون المصادر كلها ألا وهو الحديث عن حالته النفسية والشعورية (٢) ، كما صَوَّرَ حسرته الباطنية، وحرقته


(١) تحدث صاحب كتاب "شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوته في القرآن الكريم" عن هذه الجوانب في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم على نحو مفصل وضمَّن كتابه موضوعات عديدة عن بشريته إلى أميته، أخلاقه، وعبادته، وأساليب دعوته، وتبليغه للرسالة إلى علاقته بالمشركين والمنافقين، وقد تم اقتباس بعض هذه الموضوعات من هذا الكتاب دون تحديد الصفحات.
(٢) مصادر السيرة النبوية وتقويمها: ص:٢٧.

<<  <   >  >>