وقال عن قلبه الشريف:{مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى}[النجم:١١] .
وقال عن قلبه الشريف أيضًا:{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ، عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ}[الشعراء:١٩٣-١٩٤] .
وقد وجَّه القرآن الكريم الصحابة إما بصريح العبارة أو بطريق الإشارة إلى سرد كثير من أخباره وفضائله، وشمائله، ومنزلته عند ربه، وفضله على جميع الخلائق صلى الله عليه وسلم فكان حَرِيَّاً بهم أن يولوا هذه السيرة العطرة جُلَّ عنايتهم، فتخصص فريق منهم في روايتها، وبرز فريق آخر في حفظها، وبرع ثالث في تدوينها والتصنيف فيها، وهذا هو موضوع بحثنا إن شاء الله تعالى، وبالله التوفيق، وعليه التوكل، فهو نعم المولى ونعم الوكيل.
هذا وقد جعلت هذا البحث في مقدمة وثلاثة فصول:
الفصل الأول: مدخل إلى علم السيرة النبوية.
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: أهمية علم السيرة النبوية في حياة المسلمين.