للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثامناً: بيانُ علماءِ الإسلامِ ضلالَ الفلاسفة، وانحرافهم عن سواء الصراط:

هذا وقد بين علماء الإسلام ضلال الفلاسفة، وانحرافهم عن سواء الصراط:

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"حدثني ابن الشيخ الخضيري١ عن والده الشيخ الخضيري شيخ الحنفية في زمنه ـ قال: كان فقهاء بخارى يقولون: إن ابن سينا كان كافراً ذكياً"٢.

وقال ابن القيم رحمه اللهعن ابن سينا: "فالرجل معطل مشرك جاحد للنبوات والمعاد، ولا مبدأ عنده ولا معاد، ولا رسول ولا كتاب"٣.

وقال الذهبي رحمه الله عن ابن سينا: "وما أعلم روى شيئاً من العلم، ولو روى لما حلت الرواية عنه لأنه فلسفي النحلة ضال"٤.

وقال عنه ابن كثير رحمه الله: "وقد حصر الغزالي كلامه في مقاصد الفلاسفة ثم رد عليه في تهافت الفلاسفة في عشرين مجلساً، وكفره في ثلاث منها، وهي قوله بقدم العالم، وعدم المعاد الجثماني، وأن الله لا يعلم الجزئيات، وبدّعه في البواقي"٥.

هذا وسيأتي مزيد بيان عن ضلال الفلاسفة في الفقرة التالية ـ إن شاء الله ـ.


١ ـ قال الشيخ البحاثة سليمان الصنيع رحمه الله في حاشية كتاب نقض المنطق ص١٨١:"الصواب الحصيري بالحاء والصاد نسبة إلى محلة يعمل فيها الحصير".
٢ ـ نقض المنطق ص١٨١.
٣ ـ إغاثة اللهفان ص٦٢٠.
٤ ـ ميزان الاعتدال ١/٥٣٩.
٥ ـ البداية والنهاية ١٢/٤٦.

<<  <   >  >>