للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤_ وقال السيوطي: "قال الإمام فخر الدين: هو الألفاظ المفردة الدالة على شيء واحد باعتبار واحد"١.

٥_ وقيل: هو ما اتحد معناه، واختلف لفظه.

ومن أمثلة ذلك: السيف، والباتر، والمهند وغيرها كلها ألفاظ تدل على مسمى واحد.

ثانياً: سبب التسمية: قال الجرجاني عن سبب التسمية: "المترادف ما كان معناه واحداً، وأسماؤه كثيرة، وهو ضد المشترك؛ أخذاً من الترادف الذي هو ركوب أحد خلف آخر، كأن المعنى مركوب، واللفظين راكبان عليه كالليث والأسد"٢.

ثالثاً: الخلاف في وقوعه٣: ذهب بعض العلماء إلى إنكار المترادف.

قال السيوطي: "قال التاج السبكي في شرح المنهاج: ذهب بعض الناس إلى إنكار المترادف في اللغة العربية، وزعم أن كل ما يظن من المترادفات فهو من المتباينات التي تتباين بالصفات كما في الإنسان والبشر؛ فإن الأول موضوع له باعتبار النسيان، أو باعتبار أنه يُؤْنِس.

والثاني _ يعني البشر _ باعتبار أنه بادي البشرة.

وكذا الخندريس: العقار٤؛ فإن الأول؛ باعتبار العتق، والثاني باعتبار عقر


١_ المزهر ١/٤٠٢.
٢_ التعريفات ص١٩٩.
٣_ انظر الصاحبي ٥٩_٦١، والمزهر ١/٤٠٣_٤٠٥.
٤_ الخندريس والعقار: من أسماء الخمر.

<<  <   >  >>