للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وضرورة قيام حكومة إسلامية من منطلق طائفي مذهبي.

وحشد أدلة كثيرة من واقع كتب المذهب الشيعي على صحة ما يذهب إليه، وينادي به رغم أن تلك الروايات التي يستشهد بها لا ترقى وفق ميزان النقد الحديثي عند الشيعة إلى درجة الصحة"١.

"وفي منفاه في العراق، ثم في فرنسا أخذ يؤلب أتباعه على الشاه، ويحضهم على القيام بثورة لقلب نظام الحكم في إيران، وتسليم السلطة إلى الفقيه العادل.

وفي عام ١٩٧٩م بدأت مرحلة جديدة في التاريخ الإيراني الحديث، فقد غادر الشاه إيران إلى منفاه، وعاد الخميني من منفاه، وتسلم السلطة في إيران، وبدأ الخميني في تطبيق ما نادى به منذ عشرات السنين"٢.

ومن هنا بدأت المرحلة الفعلية لتطبيق نظرية ولاية الفقيه التي تعني _بزعمه_: حكومة إسلامية يقوم بتشكيلها ويجلس على عرشها فقيه عالم.

فهي نظرية "ترتكز على أصلين:

الأول: القول بالولاية العامة للفقيه.

والثاني: أنه لا يلي رئاسة الدولة إلا الفقيه الشيعي"٣.

هذا وقد أُفرغت هذه النظرية في كتاب ولاية الفقيه أو الحكومة الإسلامية الذي نشرته حركة الخميني، وجعلته دستوراً لحركتها، ومنهاجاً لثورتها ضد


١_ نقد ولاية الفقيه للشيخ محمد مال الله ص١١، وانظر كشف الأسرار للخميني ص٢٠٦_٢٠٧، ونظرية ولاية الفقيه دراسة وتحليل ونقد ص٤٤_٤٥.
٢_ نقد ولاية الفقيه ص١٢.
٣_ بروتوكولات آيات قم ص٣٩.

<<  <   >  >>