للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَسِّرْه لي يا بن رسول الله، وبرهنه، وبينه، فقد _ والله _ كثر فكري، وأسهر ليلي، وضاق ذرعي"١.

هذا واحد من الأسئلة التي تكشف عن انزعاج الشيعة من واقعهم، الذي يعج بالمعاصي مقارنة بواقع سلف الأمة، وأئمة أهل السنة، ومعظم عامتهم، وما فيهم من صلاح وتقى.

"وقد أجيب هذا السائل بمقتضى عقيدة الطينة، وهي أن المعاصي الموجودة عند الشيعة هي بسبب طينة أهل السنة، والأعمال الصالحة التي تسود المجتمع السني بسبب طينة الشيعي"٢.

وهكذا تكثر أسئلة الشيعة وشكاواهم عما يجدونه في أنفسهم، ومجتمعاتهم، فمن سائل يشكو سوء معاملة أصحابه، وجفاء طبعهم، وقلة وفائهم على حين عكس ذلك عند أهل السنة، إلى سائل يشكو خبث ألسنة أصحابه، وخبث خلطتهم، وقلة وفائهم بالميعاد، على حين يجد في أهل السنة حسن السمت، والوفاء بالميعاد.

إلى آخر يشكو من قلق في نفسه، ولا يجد له حلاً، ولا يعرف له تفسيراً، على حين يجد عند أهل السنة من الراحة، والطمأنينة، والسكينة بحسب قربهم من الله.

والإجابة الصحيحة عن هذه الأسئلة _ هي فساد عقيدة القوم، وعدم


١_ أصول مذهب الشيعة ٢/٩٥٧، نقلاً عن علل الشرائع ص٦٠٦_٦٠٧، وبحار الأنوار ٢/٢٢٨_٢٢٩.
٢_ المرجع السابق ٢/٩٥٧_٩٥٨.

<<  <   >  >>