للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يزل مقيما على الدعاء، ولم يبرح مديما للثناء، متذكرا تلك الأوقات التي أزرت «١» بالأعياد المجردة العارية عن الأكدار والأنكاد، ملتاحا إلى التملي بطلعتكم البهية، مشتاقا إلى التلذذ بمسامرتكم الشهية، فلم أزل إذا هاج وجدي وغرامي، أنشد قول الحائك اللّامي:

لم أنس أياما مضت ولياليا ... سلفت وعيشا بالصريم تصرما «٢»

إذ نحن لا نخشى الرقيب ولم نخف ... صرف الزمان ولا نطيع اللوّما

والعيش غض والحواسد نوّم ... عنا وعين البين قد كحلت عمى

فالله أسأل؟؟؟، وعليه المعول، أن يمنّ بعد ويجمع «٣» أشتات شتاته، ويعيد علينا السرور في أسعد أوقاته، (٤٦ ب) فنقتص من النوى والبعاد، ونفوز بنيل المنى وبلوغ المراد، آمين.

(ومنها) «٤» أيضا كتبت للولد القلبي حسين بك «٥» (كتابا صورته) «٦» : أن أبهى ما تقلدته «٧» الحور في النحور، وأشهى من مسامرة الغواني في ليالي السرور، وألذّ من الوصال بعد الهجران، وأحلى من التلاقي بعد نبو الأوطان، تحيّات أشعرت بخلوص الوداد، ودلت على صدق الاتحاد، وتسليمات بهرت القمرين، ونافت على درر البحرين، على من شب في الكمالات الفائقة، وترعرع في المعارف الرائقة، ربيب المجد العالي، سليل الحسب المتلالي، قرة عين الزمان، وواسطة عقد العصر والأوان، ذي الأدب الباهر، والعقل الآمر الناهر، أبي المحاسن حسين ذي العرق الطاهر، لا زال راقيا في أوج السعادة، ممتطيا صهوات المجد والسيادة، آمين. غب الدعاء وعقيب الثناء، إني إليك أشوق من الصادّي إلى الزلال، وأتوق

<<  <   >  >>