بلاد الإسلام وألطفها، كأنها جنة مزخرفة، يشقّها العاصي نصفين، ولها عليه أربع قناطر، كل قنطرة على سبعة أواوين «١» .
ونزلنا في الجانب الغربي، ودرت في أسواقه، وله سوق طويل جدا نحو ميل، وفيها أربعة عشر جامعا يخطب فيها، دخلت خمسة منها بنية الاعتكاف، وفي الجانب الغربي خان كبير وقفه الوزير أسعد باشا ابن إسماعيل باشا «٢» والي دمشق الشام «٣» المعروف بابن العظم لأبناء «٤» السبيل مكتوب في بابه:
نور هذا الخان قد أشرق من ... نور ربي ليس تطفيه العدا
دام وجه الحق من إنشائه ... للورى مأوى فوفّى المقصدا