للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال نظمت في التجنيس بيتا ... فقلت بيت عسل للجناس

ولا والله ما هذا هجاء ... ولكن كان قولا بالتماس

«١٤٤ ب»

وذاك يكون إن عنيت شخصا ... بقصد أو عنيت بلا التباس

وله غير ذلك أشعار رائقة ناصعة، ونثر فقراته فائقة رائعة، لكنها لطولها وضيق الوقت منع في كتابتها. ونزلنا في مدرسة سليمان باشا «١» ، وهي مدرسة في صحنها بركة ماء ولها حجر فوقية وتحتية، ولها طعام وخبز للطلبة وعلوفة في كل شهر، إلا أن العلم فيها معدوم، ومتوليها ومدرسها الشيخ المعمر الشيخ محمد التدمري، جلسنا فيها مدة، كل يوم مقدار ساعة أو ساعتين أو أكثر، ولم نبت بها إلا ليلتين، رحم الله الواقف على ما كان منه.

وممن دعانا السيد هاشم الآلوسي، ودعا شيخه الشيخ عبد الرحمن الصناديقي «٢» فاجتمعنا به، وإذا هو عالم فاضل محقق ناسك صالح ناجح راجح طلب العلم في الجامع الأزهر، ثم إنه طلب مني أن أكتب له إجازة الحديث وغيره، فكتبت له ما صورته: الحمد لله الذي قوى الضعيف بصحيح مستنده إليه، وأوصل المنقطع باعتماده الحسن عليه، والصلاة والسلام على المرفوع الذّكر بنص الذّكر، المشهور فضله، (١٤٥ أ) المتواتر نبله، والمسلسل فخره، والمعنعن بالطهارة بحرمة النبي المرسل من أشرف قبيل إلى أكرم جيل، وعلى آله وأصحابه الذين رووا عنه جميع الأحكام، وتابعوه متابعة شواهدها واضحة على مر الأيام، ما دار في القديم والحديث صيغة حدثنا في إسناد الحديث، أما بعد، فقد التمس بلا

<<  <   >  >>