للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في دار الحكم تلا عظيما كله قلل «١» القنابر والأطواب التي رماهم بها، «٢» فالحمد لله الذي ردّ كيده في نحره، ومنح الإسلام منحة نصره.

واجتمعت في مجلسه بعلي أفندي «٣» مفتي الشافعية- قلّل الله في المسلمين (٤٣ أ) أمثالهم- ما أجهله وما أسخفه! ظنّ المسكين أن العلم والرياسة في التجنب عن أهل الفضل، ولكنه معذور يخشى على نفسه الفضيحة، فربما تعرض عويصة فيظهر جهله.

فبقيت، مدة إقامتي في دار عثمان آغا، وهو وجاره بيت بيت «٤» فلم يأت لزيارتي، ولا راعى قولهم القادم يزار. ومثله في الجهل مفتي الحنفية، «٥» عصمنا الله تعالى عن الخصال الدنية، واجتمعت بمجلسه أيضا بمفتي الحنفية السابق محمد أفندي، وهو ليس ببعيد منهما.

وممن زارني من علمائها الكرام، وفضلائها الفخام، شيخنا المحقق الجليل، والمدقق الذي

<<  <   >  >>