للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ب- وكان من تلبيته صلى الله عليه وسلم: "لبيك إله الحق".

١٥- والتزام تلبيته صلى الله عليه وسلم أفضل وإن كانت الزيادة عليها جائزة لإقرار النبي صلى الله عليه وسلم الناس الذين كانوا يزيدون على تلبيته قولهم: "لبيك ذا المعارج، لبيك ذا الفواضل".

وكان ابن عمر يزيد فيها: "لبيك وسعديك، والخير بيديك، والرغباء إليك والعمل"١.

١٦- ويؤمر الملبي بأن يرفع صوته بالتلبية لقوله صلى الله عليه وسلم:

"أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي ومن معي أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية" ٢ وقوله:

"أفضل الحج العج والثج" ٣ ولذلك كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في حجته يصرخون بها صراخا ولذلك قال أبو حاز: إذا أحرموا لم يبلغوا "الروحاء" حتى تبح أصواتهم٤ وقوله صلى الله عليه وسلم:

"كأني أنظر إلى موسى عليه السلام هابطا من الثنية له جوار إلى الله تعالى بالتلبية" ٥.

١٧- والنساء في التلبية كالرجال لعموم الحديثين السابقين فيرفعن أصواتهن ما لم يخش الفتنة ولأن عائشة كانت ترفع صوتها حتى يسمعها الرجال فقال أبو عطية: سمعت عائشة تقول: إني لأعلم كيف


١ متفق عليه. أنظر صحيح أبي داود "١٥٩٠".
٢ "رواه أصحاب السنن وغيرهم. أنظر صحيح أبي داود "١٥٩٢"
٣ حديث حسن صحيح الجامع الصغير وزيادته "١١١٢". و "العج": رفع الصوت بالتلبية و "الثج": سيلان دماء الهدي والأضاحي.
٤ رواه سعيد بن منصور كما في المحلى "٧ / ٩٤" بسند جيد ورواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن المطلب بن عبد الله كما في الفتح "٣ / ٣٢٤" وهو مرسل.
٥ رواه مسلم أنظر الصحيحة "٢٠٢٣".

<<  <   >  >>