للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأبيض. وقرأ عليه أول "هذه١" السورة. وقال: لئن بلغني أنك قرأته أو أقرأته أحداً من الناس لأنهكنك عقوبة٢.

والمراد بأحسن القصص: القرآن، لا قصة يوسف وحدها٣. وقوله: {تِلْكَ} أي: هذه٤ {آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} "أي٥" الواضح الذي يوضح الأشياء المبهمة وقوله: {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} "أي٦" "تفهمون٧" معانيه.


١ ساقطة من "ب".
٢ رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده انظر مجمع الزوائد للهيثمي "١٨٢:١" قال الهيثمي: وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي ضعفه أحمد وجماعة. أ. هـ. ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره ص "١٦، ١٧، ١٨" في مصنفه "٦: ١١٤" أثر "١٠١٦٦" وابن الضريس فضائل القرآن "١٠٢" أثر "٨٨" نحوه مختصرا.
٣ وبهذا قال الضحاك والزجاج حيث قال: تبين لك أحسن البيان.
واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية واستدل له، فقال في قوله تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} : المراد الكلام الذي هو أحسن القصص، وهو عام في كل ما قصه الله لم يخص به سورة يوسف ولهذا قال: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ} ولم يقل: بما أوحينا إليك هذه السورة، والآثار المأثورة عن السلف تدل كلها على ذلك. أ. هـ.
انظر معاني القرآن وإعرابه "٣: ٨٨" ومجموع الفتاوى لشيخ الإسلام "١٧: ٣٩" والدر المنثور "٤: ٤٩٨".
٤ {تِلْكَ} هي كما قال الشيخ بمعنى "هذه" إلا أن الإشارة فيه للبعيد، والبعد هنا بعد منزلة للتشريف.
انظر في ذلك شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك "١٣٦:١" وبصائر ذوي التمييز إلى لطائف الكتاب العزيز للفيروز آبادي "٢٦:٣" والدرر السنية "١٠: ٣٩".
٥ سقطت من "ض" والمطبوعة.
٦ سقطت من "س".
٧ في "ب" تفقهون.

<<  <   >  >>