للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثامنة: خبره "تبارك و"١ تعالى أنهم قبلوا وصية أبيهم وعملوا بها "فتفرقوا"٢ على الأبواب لما أرادوا دخول البلد.

التاسعة: أن ذلك لا يغني عنه "من الله شيئاً"٣ لا يريد بهم "شيئاً"٤.

العاشرة: الاستثناء، وهو أن ذلك التعليم من الرجل الحكيم المصيب، وقبول المنصوح "وعمله"٥ بالنصيحة التي هي سبب لو أراد الله أن العين تصيبهم أصابتهم ولو تفرقوا "على الأبواب"٦ حظا للعباد على الاعتماد عليه لا على الأسباب.

الحادية عشرة: ثناؤه على يعقوب بأنه "ذو علم لما عملناه"، قيل: معناه "عامل بما علم"٧، وهو يدل على أن العلم الذي لا يثمر العمل لا يسمى علماً.

الثانية عشرة: ذكره أن أكثر الناس لا يعلمون.

{وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ٨ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} .

قيل إنه قال لهم "ليصر"٩ كل اثنين جميعا١٠. فبقي "أخوه"١١ وحده فآواه


١ ساقطة من "ض" و "ب" والمطبوعة.
٢ في "ب": وتفرقوا.
٣ في "ض" و"س" والمطبوعة: "شيئا من الله".
٤ ساقطة من "ض".
٥ في "ب" مصححة في الهامش.
٦ في "س" مثبتة في الهامش.
٧ في "ض" والمطبوعة: عامل بما علمه وفي "ب": عاقل بما علمه وهو تصحيف وهذا القول أخرجه الطبري عن قتادة. وذكره البغوي وابن كثير عن الثوري وروى الطبري عن الثوري أنه قال: من لا يعمل بما يعلم لا يكون عالما.
انظر تفسير الطبري "١٣: ١٥" وتفسير البغوي "٢: ٤٣٨" وتفسير ابن كثير "٤: ٣٢٤".
٨ في "ض" و"ب" بعد قوله أخاه: الآية. وليس في المطبوعة. وفي "س": ما أثبته.
٩ في المطبوعة: "يصير" وفي النسخ المخطوطة "ليصير" والصواب ما أثبته.
١٠ ذكر نحوا من هذا الطبري في تفسيره "١٥:١٣" عن السدي وابن إسحاق.
١١ في المطبوعة وجميع النسخ المخطوطة: "أخاه".

<<  <   >  >>