ومن "الثانية"إلى قوله "يوسف" ساقط من "ب". ٢ في "ض" و "س" و "ب" "لم ينافي". وهو خطأ. ٣ المراد- والله أعلم- أن الكلام بذكر المصيبة إذا لم يكن فيه جزع وتسخط لا ينافي الشكوى إلى الله فقول يعقوب عليه السلام: {يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} لا ينافى قوله: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} وإنما هو من قبيل الإخبار بالحال من غير شكوى للبشر. وقد وجه ابن الجوزي قوله يعقوب: {يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} بتوجيهين:- أحدهما: أنه شكا إلى الله لامنه. الثاني: أنه أراد به الدعاء، فالمعنى: يا رب ارحم أسفي على يوسف. انظر زاد المسير "٤: ٢٧٠" ومجموع الفتاوى "١٠: ١٨٤" وانظر ما يأتي من كلام الشيخ ص"٣٨٠". ٤ في "ض": والمطبوعة: "بسنين". ٥ في "س": فيما ذكر الله. ٦ هو الحسن بن يساز، أبو سعيد، الأنصاري، مولاهم. البصري. التابعي. كانت أمه مولاة لأم المؤمنين أم سلمه رضى الله عنها. ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر رضي الله عنه، وشهد يوم الدار وله أربع عشرة سنة قال ابن سعد: وكان الحسن جامعاً، عالماً، عالياً، رفيعاً، فقينهاً، ثقةً، مأموناً، عابداً، ناسكاً، كثير العلم، فصيحاً، جميلاً، وسيماً. وقال ابن حجر في التقريب: ثقة فقيه فاضل مشهور وكان يرسل كثيراً ويدلس توفي رحمه الله في رجب سنة "عشر ومائة" من الهجرة، عن نحو من "ثمان وثمانين" سنة. انظر ترجمته في الطبقات الكبرى لابن سعد "٧: ٥٦ ١" وسير أعلام النبلاء "٤: ٥٦٣" وتقريب التهذيب ص١٦٠ ترجمة رقم "١٢٢٧".