للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثامنة: "جوابه لهم عليه السلام"١، وهو يدل على أن الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر بل هي ممدوحة كما ذكر عن أيوب٢.

التاسعة: أخبار الرجل بنيته الصالحة إذا احتاج "أو انتفع"٣ السامع ولا "محذور"٤ في ذلك.

العاشرة.: قوله: {وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} كيف صار هذا جواباً لهم!

الحادية عشرة: قيل معناه: أعلم من صفات الله ورحمته ولطفه ما لا تعلمون٥.

وقيل: إن يوسف لم يمت٦.


١ في "س": جوابه لهم عليه السلام على الكلام. وقوله: "عليه السلام" مثبت في الهامش.
٢ في "ض" و "س" و "ب" قال بعد قوله: كما ذكر عن أيوب: وهي المسألة الثامنة.
ولا داعي لهذا القول فلم أثبته.
والمراد بما ذكر عن أيوب ما في قوله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ} . سورة الأنبياء "٨٤-٨٣".
وقوله تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ... }
سورة ص."٤٤-٤١"
٣ في "س" و "ب" وانتفع.
٤ في "س" في الهامش.
٥ ذكر ابن الجوزى نحو هذا عن عطاء - بدون إسناد- وكذا ذكره القرطبي عن قتادة.
والذي أسنده الطبري عن قتادة أنه قال: ذكر لنا أن نبي الله يعقوب لم ينزل به بلاء قط إلا أتى حسن ظنه بالله من ورائه.
وقد قال بنحو ما ذكره الشيخ الزمخشري وأبو السعود.
انظر تفسير الطبري "١٣: ٤٦" والكشاف للزمخشري "٢٧٢:٢" وزاد المسير "٢٧٥:٥" والجامع لأحكام القرآن "٩: ٢٥١" وتفسير أبي السعود "٣٠٢:٤".
٦ ذكره ابن الجوزي عن ابن السائب- بدون إسناد.
وبه قال البغوي.
انظر تفسير البغوي "٢: ٤٤٥" وزاد المسير "٢٧٥:٤".

<<  <   >  >>