للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وانتقد روايات وأقوالاً أوردها بعض كُتاب المغازي والسير مثل خبر تأخر هجرة سعد بن أبي وقاص إلى المدينة عند موسى بن عقبة (١) وخبر عروة في أن عثمان هو الذي زوج أم حبيبة بنت أبي سفيان من النبي صلى الله عليه وسلم، وهو خبر غريب ـ في رأي ابن كثير ـ لأن عثمان كان قد رجع إلى مكة قبل ذلك ثم هاجر إلى المدينة وصحبته زوجته رقية بنت محمد صلى الله عليه وسلم (٢) .

كذلك صحح ما ذهب إليه محمد بن إسحاق من أنّ سورة الضحى أول السور نزولاً بعد فتور الوحي للمرة الأولى وذكر أن الصواب سورة المدثر وإنما نزلت سورة الضحى بعد فترة أخرى (٣) .

وصَوَّب ابن كثير ما ذكره ابن إسحاق من أنّ هرقل اسم للملك عند الروم فذكر أنّ اسم الملك عندهم قيصر (٤) ، كذلك رد قول من زعم أن عمر بن الخطاب عندما أسلم كان تمام الأربعين من المسلمين حيث سبقه المهاجرون إلى الحبشة وكانوا فوق الثمانين (٥) ، وصوب وناقش آراء مجموعة من كتاب السيرة النبوية مثل ابن هشام (ت:٢١٨هـ) (٦) ، وأبي


(١) ٤/٤٣١-٤٣٢.
(٢) ٦/١٤٥.
(٣) ٤/٤١، ويعني فتور الوحي هنا انقطاعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٤) ٤/١٩٢، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن ابن كثير أخطأ عندما ذكر أن بطليموس علمٌ على من يملك الهند (٦/٣٣٩) .
(٥) ٤/١٩٧.
(٦) ٦/٣٧٧.

<<  <   >  >>