للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يذكر أن (هذا الإسناد جيد قوي، لكن فيه نكارة من جهة قول الراوي) (١) .

ولا شك أن مكانة الصحيحين عظيمة، مما جعل ابن كثير ـ رحمه الله ـ يحاول توجيه بعض المآخذ على بعض الروايات التي أشكلت على العلماء وهي قليلة في الصحيحين، ومن ذلك: متن حديث شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس في الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم والعروج به.

فعند قوله:

"إنه جاءه ثلاثة نفر وذلك قبل أن يوحى إليه"، وظاهر هذا الكلام يخالف ما عرف من أن الإسراء بعد البعثة النبوية. قال ابن كثير معلقاً على ذلك: (الجواب أن مجيئهم أول مرة، كان قبل أن يوحى إليه فكانت تلك الليلة ولم يكن فيها شيء ثم جاءته الملائكة ليلة أخرى بعدما أوحي إليه فكان الإسراء قطعاً بعد الإيحاء" (٢) .

وفي قوله: (ثم دنا الجبار رب العزة فتدلى) يذكر أنَّ ذلك من فهم الراوي وقد أقحمه في الرواية (٣) .


(١) ٧/٢٢٦.
(٢) ٤/٢٧٥، انظر مسلم: الجامع الصحيح، كتاب الإيمان، باب الإسراء١/١٨١.
(٣) ٤/٢٧٨.

<<  <   >  >>