للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

التي نشأت في تاريخ أمتنا الإسلامية برعاية وعناية أسلاف هؤلاء الأعداء المعاصرين من يهود ونصارى ومجوس وصابئة وفلاسفة.

وإنما يجد أن هؤلاء الأعداء المعاصرين يؤكدون على تلك الشبه والشكوك وقد يصوغونها بأساليب جديدة ويلبسونها أثواباً عصرية لكي تروج علينا مرة أخرى.

ومما يؤكد ذلك أننا نلحظ عناية المبشرين والمستشرقين- يهود ونصارى- بإحياء تراث تلك الطوائف الضالة المنتسبة إلى الإسلام، فطبعوا ونشروا الكثير من كتب المعتزلة والجهمية والصوفية والمتكلمين والباطنيين من رافضة وقرامطة ونصيرية ودروز وغيرهم١.

ومن أراد التأكد من أن الشبه والشكوك التي يثيرها أعداء الإسلام اليوم هي نفس الشبه والشكوك التي أثارها أسلافهم فليراجع المصادر التالية:

أولاً: مصادر قديمة، منها:

ا- الرد على الجهمية والزنادقة للإمام أحمد والدارمي.

٢- خلق أفعال العباد للإمام البخاري صاحب الجامع الصحيح.

٣- تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة.


١ سيأتي مزيد من التفصيل عن دور المبشرين والمستشرقين في إحياء هذه الطوائف وغيرها من الطوائف غير الإسلامية الموجودة في ديار الإسلام والمسلمين ودورهم في إحياء الطوائف والقوميات العرقية المندثرة، وإستغلال جميع ذلك في حرب الإسلام وأهله من خلال الطعن في السنة النبوية ورواتها.

<<  <   >  >>