لكي تتضح الصورة أكثر للمخطط الإفسادي اليهودي النصبراني المجوسي أورد مثالين من دسائس أعداء هذا الدين لنرى مدى الترابط الوثيق بين أعداء هذا الدين بالأمس وأعدائه اليوم، وأن جذورهم واحدة كما أن أهدافهم ووسائلهم واحدة أيضاً، وإن عرضت بأشكال وألوان مختلفة، وأن اختلاف تلك الوسائل إنما هو اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد.
وهذان المثالان هما:
الأول: فتنة ابن سبأ في صدر الإسلام.
الثاني: التخطيط الصهيوني الصليبي الحديث.
أما الأول فمهندسه عبد الله بن سبأ اليهودي الصنعاني، ويعرف بابن السوداء، لأن أمه كانت حبشية سوداء، وقد استفاد ابن سبأ من التقاء المخططين المجوسي والصليبي من قبل الذي نتج عنه مقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وتاريخ اليهود الأسود المشبوه معروف في حرب الله ورسله، وهم الذين قتلوا يحيي وزكريا وغيرهما وحاولوا صلب المسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام.
ولما لم يفلحوا في إيقاف زحف دعوة المسيح عيسى بن مريم عليه السلام رغم مقاومتهم لها، عند ذلك لجأوا إلى الكيد والدس حيث أمروا شاؤول اليهودي- الذي تسمى فيما بعد ببولس الأول- أن