للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سول الله” ١.

وأورد في كتاب الجنائز ما رواه بسنده عن أنس رضي الله عنه قال: “كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: "أسلم"، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، فأسلَمَ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار”٢، وفي رواية “الحمد الله الذي أنقذه بي من النار” ٣.

قال ابن حجر: “وفي الحديث جواز استخدام المشرك، وعيادته إذا مرض، وفيه حسن العهد، واستخدام الصغير، وعرض الإسلام على الصبي، ولولا صحّته منه ما عرضه عليه، وفي قوله (أنقذه بي من النار) دلالة على أنه صح إسلامه”٤.

كما دل الحديث على جواز حضور المسلم وفاة الكافر؛ ليعرض الإسلام عليه، رجاء أن يسلم٥.

وعلى من يحضر المحتضر ألا يقول إلا خيراً، فعن أم سلمة رضي الله عنها، قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيراً؛ فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون..” ٦ الحديث.


١ رواه البخاري، كتاب الجنائز، باب: إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه، وهل يعرض على الصبي الإسلام ح١٣٥٤، وكتاب الجهاد، باب كيف يعرض الإسلام على الصبي ح٣٠٥٥.
٢ رواه البخاري، كتاب الجنائز، باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه، وهل يعرض على الصبي الإسلام ح١٣٥٦.
٣ في سنن أبي داود، كتاب الجنائز، باب في عيادة الذمي، ح٣٠٩٥.
٤ فتح الباري شرح صحيح البخاري ٣/٢٢١ وانظر ٦/١٧٢، وانظر مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ١٨/١٩١.
٥ انظر أحكام الجنائز ص١٢.
٦ رواه مسلم، كتاب الجنائز، باب ما يقال عند المريض والميت ح٩١٩.

<<  <   >  >>