للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخَافُونَ لوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة:٥٤]

ومما هو من مستلزمات الاعتزاز بالدين الحنيف بيان ما الكفار في اغترار به من الباطل والضلال بالتضييق عليهم لهذا القصد وعدم بدئهم بالسلام، وحرمة السفر بالقرآن إلي بلادهم. وأن تأخذ المسلم الغيرة لله عز وجل حين تنتهك حرماته فلا يجوز السكوت على منكر تهاونا وتخاذلا وإلا كان رضا وتسليما.

٦ - الحكم على الناس يكون بالظاهر فلا يجوز التنقيب عما في القلوب لأن ذلك لا يعلمه ولا يملكه الا الله عز وجل، وفي قصة الخارجي ذي الوجنتين، لما قال خالد بن الوليد يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ قال: “ لا لعله أن يكون يصلي”. فقال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق عن بطونهم “١

هذا والله يقول الحق وهو يهدي السبيل. وصلى الله وسلم على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين.


١ متفق عليه: خ: المغازي (٤٣٥١) ، م: الزكاة (١٠٦٤) .

<<  <   >  >>