إيجاد البديل أسلوب تربوي يتوخى سد الحاجات وتهذيب الرغبات، وهو أسلوب أصيل جاء به الكتاب والسنة، وهذا الأسلوب هو الأوفق في عصر كعصرنا حيث تكاثرت المغريات والملهيات عن ذكر الله تعالى، وأصبح الشباب من الجنسين مغرمين بها بحيث قل من يستمع للمواعظ أو يستجيب للتذكير ثم هم بما نمت به معارفهم من الثقافات المتنوعة التي يتلقفونها عبر المسموع والمقروء والمرئي من الوسائل يُطالِبون بالبديل الصالح! هذا دأب العاقلين منهم، فلا بد أن يكون لدى الدعاة والمصلحين سواء الآباء والمربين والمعلمين والمحتسبين ما يقدمونه بديلا عن المنكر الذي يقع فيه العصاة. ولنتأمل الآن قبسات من هدي الكتاب والسنة لنر كيف عالج الأنبياء والمرسلون والمصلحون العصاة بهذا الأسلوب التربوي الناجع:
- قال الله تعالى في دعوة لوط عليه السلام:{قَال يَاقَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لكُمْ فَاتَّقُوا اللهَ وَلا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي أَليْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيد}[هود:٧٨] قال ابن كثير رحمه الله: “ يرشدهم إلى نسائهم فإن النبي للأمة بمنزلة الوالد فأرشدهم إلى ما هو أنفع لهم في الدنيا والآخرة كما قال لهم في الآية الأخرى: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنْ العَالمِينَ وَتَذَرُونَ مَا خَلقَ لكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَل أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ}[الشعراء:١٦٥-١٦٦] .
قال مجاهد لم يكن بناته ولكن كن من أمته وكل نبي أبو أمته وكذا روي عن قتادة وغير واحد وقال ابن جريج أمرهم أن يتزوجوا النساء ولم يعرض عليهم سفاحا وقال سعيد بن جبير يعني نساءهم هن بناته وهو أب لهم، ومن