للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الذِي لا إِلهَ إِلا هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الحشر:٢٣] .

{رَبُّ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلا} [المزمل:٩] .

والآيات البينات ونظائرها في تقرير التوحيد كثيرة جدا، وهي على كثرتها وتنوع دلالاتها تؤكد وترسخ هذا الأصل الذي عليه تقوم كل دعوة وعليه يؤسس كل مجتمع راشد إنه أصل توحيد العبادة وهو توحيد الألوهية الذي هو أصل الأصول.

ومن السنة النبوية من عشرات الأحاديث حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد قال الله ورسوله أعلم قال أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا أتدري ما حقهم عليه قال الله ورسوله أعلم قال أن لا يعذبهم “ ١.

وللتوحيد مستلزمات ومقتضيات حرص عليها المسلمون مذ كانوا، ومن عشرات الأمثلة عليه من سيرة السلف حديث عمرو بن مرة عن يحيى بن الجزار عن ابن أخت زينب امرأة عبد الله عن زينب قالت كانت عجوز تدخل علينا ترقي من الحمرة وكان لنا سرير طويل القوائم وكان عبد الله إذا دخل تنحنح وصوت فدخل يوما فلما سمعت صوته احتجبت منه فجاء فجلس إلى جانبي فمسني فوجد مس خيط فقال ما هذا فقلت رقى لي فيه من الحمرة فجذبه وقطعه فرمى به وقال لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول “ إن الرقى والتمائم والتولة شرك” ٢.

قلت فإني خرجت يوما فأبصرني فلان فدمعت عيني التي تليه فإذا رقيتها


١ متفق عليه: خ: التوحيد (٧٣٧٣) واللفظ له، م: الإيمان (٣٠) .
٢ ابن حبان ١٣/٤٥٦ (٦٠٩٠) ، البيهقيّ ٩/٣٥٠ (١٩٣٨٧) ، د: (٣٨٨٣) .

<<  <   >  >>