والماتريدية، أما قول أهل السنة والجماعة في هذه الصفة فهو: أن الغضب صفة من صفات الله الفعلية الاختيارية يفعله متى شاء إذا شاء سبحانه وتعالى، وهكذا قولهم في صفة الرضا، لا كما قال الأستاذ شعيب الأرنؤوط بأن الرضا هو إرادة الله الثواب للمطيع.
"فدلَّت هذه الآيات وما ماثلها على إثبات غضب الله ورضاه، والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين إنما جاؤوا بإثبات هذا الأصل، وهو أنَّ الله يحب بعض الأمور المخلوقة ويرضاها، ويسخط بعض الأمور ويمقتها، وأنَّ أعمال العباد ترضيه تارة وتسخطه أخرى"(١).
(١) ينظر: "منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية" (٣/ ٨٢) لشيخ الإِسلام ابن تيمية - رحمه الله - ط مكتبة الرياض. =