بسط اليد لأن العرب إذا أخذ أحدُهم الشيء بسط يده لقبوله، وإذا كرهه قبضها عنه، فخوطبوا بما يفهمونه" ا. هـ.
* قلت:
وهذا الذي ذكره الشيخ شعيب الأرنؤوط صرفٌ للفظ عن ظاهره، ومقتضاه نفي ما دلَّ عليه الحديث من بسط الله ليده، وهذا على غير طريقة السلف، لأنهم يثبتون لله يدين، على ما يليق بذاته سبحانه وتعالى.
"وقد وَرَدَ لفظ اليد في القرآن والسنة وكلام الصحابة والتابعين في أكثر من مائة موضع ورودًا متنوعًا، متصرفًا فيه، مقرونًا بما يدل على أنها يَدٌ حقيقة من الإمساك، والطيّ، والقبض، والبسط، والمصافحة، والحَثَيَات، والنضح باليد، والخلق باليدين، والمباشرة بهما، وكتب التوراة بيده، وغرس جنة عدن بيده، وكون المقسطين عن يمينه، وأخذ الصدقة بيمينه يربيها لصاحبها، وأنه مسح ظهر آدم بيده، وأن يمينه ملأى لا يغيضها نفقة سَحَّاءَ الليل والنهار، وأنه يطوي السموات يوم القيامة ... " إلخ (١).
(١) ينظر: "مختصر الصواعق المرسلة" (٢/ ١٧١) للعلَّامة ابن القيم -رحمه الله تعالى-.