للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوت صبياني، قال: عَلِّلِيهم بشيء، وإذا أرادوا العَشَاءِ فنوِّميهم، وإذا دخل ضيفُنا فأطفئي السراج، وأَرِيهِ أَنَّا نأكل، فقعدوا وأكل الضيف، وباتا طاويين، فلما أصبح، غدا على النبي- صلى الله عليه وسلم - فقال: "لقد عَجِبَ الله من صنيعِكُمَا بضيفِكمَا الليلة" متفق عليه (١).

• ثم أورد الشيخ شعيب الأرنؤوط في الحاشية نقلًا عن الخطابي - رحمه الله - فقال:

قال أبو سليمان الخطابي: المراد بالعجب الرضا، فكأنه قال: إن ذلك الصنيع قد حلَّ من الرضى عند الله حلول العجب عندكم، وقد يكون المراد بالعجب هنا أنَّ الله يُعَجِّب ملائكته من صنيعهما لندور ما وقع منهما في العادة. ا. هـ.

* قلت:

وهذا الذي نقله الشيخ الأرنؤوط عن الخطابي - رحمه الله


(١) "صحيح البخاري" (٣٧٩٨) كتاب مناقب الأنصار: باب قول الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [سورة الحشر، الآية: ٩]،. و (٤٨٨٩) في كتاب التفسير: باب {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} الآية. و"صحيح مسلم" (٢٠٥٤) كتاب الأشربة: باب إكرام الضيف وفضل إيثاره.

<<  <   >  >>