للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (٨٧)} [سورة الحجر، الآية: ٨٧]، وقال: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (٦٦) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (٦٧)} [سورة النساء، الآيتان: ٦٦، ٦٧]، وقال: {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (١٦)} [سورة النور، الآية: ١٦]، وقال: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (١٣)} [سورة لقمان، الآية: ١٣].

ولهذا قال تعالى: {بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ} [سورة الصافات، الآية: ١٢] على قراءة الضم (١)، فهنا هو عجب من كفرهم مع وضوح الأدلة.

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للذي آثر هو وامرأته ضيفهما: "لقد عجب الله" وفي لفظ في "الصحيح": "لقد ضحك الله الليلة من صُنعكما البارحة" (٢)، وقال: "إن الرَّبَّ ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلَّا أنت، يقول: عَلِمَ عبدي أنه لا يغفر الذنوب إلا


(١) وهي قراءة صحيحة متواترة، قرأ بها الأئمة حمزة والكسائي وخلف. ينظر: "المبسوط في القراءات العشر" (ص ٣٧٥) لابن مهران الأصفهاني.
(٢) هو الحديث المذكور في صدر هذا التعقيب وهو من المتفق عليه.

<<  <   >  >>