للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• جاء في التعليق عليه:

قوله: "أفرح بتوبة أحدكم" أي إنه يحب توبة أحدكم ويرضى بها فوق ما يحب أحدكم ضالته ويرضى بها، والمقصود الحث على التوبة لكونها محبوبة مرضية عنده تعالى والله تعالى أعلم. قاله السندي. ا. هـ.

* قلت:

والصواب في هذا إثبات صفة الفرح على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى، ففرحه -جلَّ شأنه- من صفات كماله، ولا يلزم منه نقصٌ ولا مشابهة لكون المخلوق يفرح (١)، فله فرحٌ يناسبه تعالى، وللمخلوق ما يناسبه (٢).

قال العلَّامة ابن القيم - رحمه الله تعالى- عن صفة الضحك لله -جلَّ شأنه-: إنها من صفات أفعاله -سبحانه


(١) كسائر صفاته -سبحانه- عند أهل السُّنَّة والجماعة. (عبد العزيز بن عبد الله بن باز).
(٢) وهكذا الرضا الغضب وغير ذلك من صفاته، لقوله سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)} [سورة هود، الآية: ١١]. (عبد العزيز بن عبد الله بن باز).

<<  <   >  >>