للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكلام في الذات.

فما ورد من صفة الفعل في هذا الحديث لا نتأوله بكناية ولا غير ذلك بل هو على ظاهره لكنه على ما يليق بذات الله تعالى وجلاله سبحانه (١) {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)} [سورة الشورى، الآية: ١١] (٢).

قال العلاَّمة الحافظ ابن رجب الحنبلي - رحمه الله -: "وأما وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - لربه -عزَّ وجَلَّ- بما وصفه به؛ فكلُّ ما وصفَ النبي - صلى الله عليه وسلم - به ربَهُ -عَزَّ وَجَلَّ- فهو حقٌّ وصدقٌ يجب الإيمان والتصديق به، كما وصف الله -عزُّ وجلَّ- به نفسه، مع نفي التمثيل عنه، ومَنْ أشكل عليه فَهْمُ شيءٍ من ذلك واشتبه عليه فليقل كما مَدَحَ الله -تعالى- به الراسخين في العلم وأخبر عنهم (أنهم)


(١) ولا يعلم كيفيته سواه -سبحانه- كالاستواء والنزول وغيرهما.
(عبد العزيز بن عبد الله بن باز).
(٢) وقوله سبحانه: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)} [سورة الإخلاص، الآية: ٤]، وقوله -عَزَّ وَجَلَّ-: {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٧٤)} [سورة النحل، الآية: ٧٤].
(عبد العزيز بن عبد الله بن باز).

<<  <   >  >>