للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والنكير له (١)، والله أعلم.

* قلت:

هذا الكلام ليس على الجادَّة، بل هو تحريفٌ للكلم عن مواضعه، وتأويلٌ قبيح لصفات الربَّ -سبحانه-، فصفة اليد ثابتة لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته -سبحانه- ثبتت بذلك الأدلة من القرآن والسنة "الصحيحة" قال الله تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [سورة ص، الآية: ٧٥]، وعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه - أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" أخرجه مسلم (٢).


(١) قال الإِمام أبو بكر بن خزيمة - رحمه الله -: "قد أَجَلَّ اللهُ قَدْرَ نبيه - صلى الله عليه وسلم - عن أن يوصف الخالق البارئ بحضرته بما ليس من صفاته، فيسمعه فيضحك عنده، ويجعل بدل وجوب النكير والغضب على المتكلم به ضحكًا تبدو نواجده، تصديقًا وتعجبًا لقائله، لا يصف النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذه الصفة مؤمنٌ مصدقٌ برسالته" ا. هـ "كتاب التوحيد" (١/ ١٧٨).
(٢) "صحيح مسلم" (٢٧٦٠) كتاب التوبة: باب غيرة الله. ولينظر ما =

<<  <   >  >>