للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإثبات الأصابع لله -سبحانه- لا يقتضي مشابهته في ذلك لخلقه، بل الأمر في هذا وفي سائر صفاته -تعالى- كما قال -جل وعلا- عن نفسه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)} [سورة الشورى، الآية: ١٤].

ولما سُئل سفيان بن عيينة - رحمه الله - عن هذا الحديث -الذي ذكر فيه الأصابع- في عِدَّةٍ من أحاديث الصفات قال رحمه الله: هي كما جاءت، نُقِرُّ بها، ونُحَدَّثُ بها بلا كيف (١).


= المقدمة: بابٌ فيما أنكرت الجهمية، من حديث النواس بن سمعان الكِلابي -رضي الله عنه -. قال الترمذي - رحمه الله -: "وفي الباب عن النواس بن سمعان وأم سلمة وعبد الله بن عمرو وعائشة -رضي الله عنهم -".
(١) ينظر: "كتاب الصفات" (ص ٣٨) للدارقطني، ط مكتبة الدار بالمدينة ١٤٠٢هـ، تحقيق الشيخ عبد الله الغنيمان. وينظر أيضًا: "الأربعين في دلائل التوحيد" (٢/ ٧٥) لأبي إسماعيل الهروي، ط الشيخ علي الفقيهي، و"مجموع الفتاوى" (٥/ ٤٣) و (٤/ ١٨٣). و"بيان تلبيس الجهمية" (١/ ٤٢٣) و"درء التعارض" (٣/ ٣١٢) و (٩/ ٣٤) لشيخ الإِسلام ابن تيمية. و"القصيدة النونية" مع شرحها لابن عيسى (١/ ٤٦٢ و ٤٧٤) و (٢/ ٢٩٨) ط المكتب الإِسلامي، =

<<  <   >  >>