وإذا قلت: الأبوان فهما: أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم.
وإذا قلت: النحويان فهماك أبو عمرو والكسائي.
وإذا قلت: الكوفيون فهم: عاصم وحمزة والكسائي فاعلم ذلك.
[باب اختلافهم في الأصول المطردة]
عَلَيهِمُ وَإِليهُم وَلَديهُم ... حَمزَة يَضُمُ الهاءَ في هَذه
الثلاث في جميع القرآن، ووافقه الكسائي على ضم الهاء فيهن، إذا لقي الميم ساكن نحو:" عليهم الذلة " و " إليهم اثنين " فإذا وقفا على هذه الكلم الثلاث أسكنا الميم، وترك حمزة الهاء على ضمها، وكسرها الكسائي.
وكذلك يضمان جميعا كل هاء اتصل بها ميم الجمع، وقبلها ياء أو كسرة، نحو (في قُلوبِهُمُ العِجل)(وَيُريهِمُ اللَهَ)(وقِبلَتُهُمُ الَّتي) ونحو ذلك؛ يضمان الهاء الميم جميعا إذا لقي الميم ساكن وأبو عمرو يكسر الهاء والميم جميعا في ذلك كله.
الباقون: يكسرون الهاء ويضمون الميم. فإذا وقفوا أسكنوا الميم، وكسروا الهاء، ولا خلاف بينهم في ذلك.
فصل
ابن كثير يضم ميم الجمع في الوصل، ويتبعها واوا في اللفظ نحو:" عليهمو " و " على سمعهمو " و " أبصارهمو " ونحو ذلك.