لما كنت عند الباب أول داخل ... عشية وافت عامر وتميم
وكان إبراهيم اسود، ففيه يقول البعيث - واسمه خداش بن بشر بن أبي خالد، وقد يقال: بشر بن خالد بغير كنية بن بينة بن قرط بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم:
ترى منبر العبد اللئيم كأنما ... ثلاثة غربانٍ عليه وقوعُ
وفي هذه القصيدة يقول:
وإن لها جاراً إذا ما دعوته ... تحرد عاري الاشجعين منيع
أغر إذا ما شد عقداً لذمةٍ ... حماها وطير في الدماء كروع
وسنقصي - إن شاء الله - ذكر البعيث عند ذكر ضبة بنت البعيث فإنها كانت شاعرةً، وهي التي تقول ترثي أباها، وكان لما مات نعاه رجل من عكلٍ:
نعاه لنا العكلي لا دردره ... فيا ليته كانت به النعل زلت
فلن تسمعي صوت البعيث ممارياً ... إذا ما خصومات الرجال تعلت
وإبراهيم هذا هو الذي استعداه منازل بن فرعان بن الأعرف من بني عبد منبه أبن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيدٍ، أخوه منقر بن عبيد على أبنه خليج بن منازل وقال:
تظلمني حقي خليج وعقني ... على حين صارت كالحني عظامي
رجاء لغولٍ من حرامٍ كأنما ... تسعر في بيتي حريق ضرام
يعني إن أبنه تزوج امرأة من حرام بن كعب بن ربيعة بن سعد بن زيد مناة بن تميم: