للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال يعقوب: الظعائن: النساء في الهوادج، واحدتها ظعينة. ويقال للمرأة وهي في بيتها ظعينة.

والظعون: البعير الذي تركبه المرأة. ويقال: هذا بعير تظعنه المرأة، أي تركبه. والظِّعان: النسعة

التي يشد بها الهودج. و (العلياء): ما ارتفع من الأرض. وقال الأصمعي: جرثم: ماءة من مياه بني

أسد. وقال يعقوب: قال بعض الأعراب: جرثم بين القينان وبين ترمس، والترمس: ماء لبني أسد.

وأجرى الظعائن لضرورة الشعر. قال الفراء والكسائي: الشعراء تجرى في أشعارها كل ما لا

يجري، ألا أفعل منك فإنهم لا يجرونه في وجوه من الوجه، لأن من تقوم مقام الاضافة، فلا يجمع بين

إضافة وتنوين. وتحملن صلة الظعائن.

(جَعَلنَ القَنانَ عَن يمينٍ وحَزْنَه ... وكَم بالقنَان من مُحلٍّ ومُحْرِمِ)

وروى الأصمعي: (ومن بالقنان). وقال: القنان: جبل بني أسد: و (الحزن) والحزم سواء، وهو

الموضع الغليظ. قال يعقوب: وقال غير الأصمعي: من الأعراب من يقول الحزم أرفع من الحزن،

وربما كان الحزم سهلا. والحزن: ما غلظ من الأرض اتطاء وارتفع. يقال: قد أحزنا، إذا صرنا إلى

الحزونة، وهو مكان حزن وأماكن حزون. وقال أبو جعفر: الحزم ما ارتفع من الأرض من الأرض

وامتد ولم يبلغ أن يكون جبلا وفيه لين؛ وأما الحزن فإنه أصلب من الحزم وكله حجارة صلبة،

ويكون متطامنا ويكون مرتفعا. وقوله (ومن بالقنان) قال يعقوب: ومن بالقنان من محل، أي ليس في

حرمة تمنعه من عهد ولا ميثاق. قال: (ومحرم) أي من له عهد أو ذمة أو جوار هو له حرمة من أن

يغار عليه؛ فهذا محرم. ومن ثم قيل مسلم محرم، أي من لم يحل من نفسه شيئا يوقع به له. ومنه قول

الراعي:

قتلوا ابنَ عفَّانَ الخليفةَ مُحْرِماً ... ودعَا فلم أر مثلَه مخذولا

<<  <   >  >>