للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أي كانت له حرمة من أن يقتل. وقال الأصمعي: أنشدني خلف الأحمر:

قتلوا كسرَى بليلٍ مُحرِماً ... فتولَّى لم يُشَيَّعْ بكفَنْ

معناه لم يمتع. ويقال: شتمته مسلما محرما؟! ويقال حل من إحرامه يحل حلا، بغير ألف؛ وقد أحرم.

ويقال أحل القوم، إذا خرجوا من أشهر الحرم إلى أشهر الحل. وقد تطيب عند حله وعند حرمه. وقال

أبو زيد وأبو عبيدة: يقال حل من إحرامه وأحل. وقال أبو جعفر: قوله (وكم بالقنان) معناه كم به من

عدو وصديق لنا. والمعنى إنه طلب الظعن فمر بالقنان، فيقول: حملت نفسي في طلب هذه الظعن

على شدة وممر بموضع فيه أعدائي، لو ظفروا بي لهلكت.

والقنان منصوب بجعلن والحزن نسق عليه، وكم في موضع رفع، وكذلك (من) على رواية الذين

رووا (ومن بالقنان)، ويجوز أن يكون في موضع نصب بالنسق على القنان.

(وعالَيْنَ أَنماطاً عِتاقاً وكِلّةً ... وِرَادَ الحواشي لونها لونُ عَنْدمِ)

وروى الأصمعي:

عَلَون بإنطاكيَّة فوق عِقْمةٍ ... وِرادٍ حَواشيها مشاكِهةَ الدَّمِ

وقال أبو جعفر: وقوله: (عالين أنماطا) معناه رفعن الأنماط والكلل عن الإبل التي ركبها الظعن،

وسويت لهن الأنماط، وسترن بالكلل. وقال يعقوب: وقوله: (وعالين أنماطا عناقا) معناه طرحن

المتاع أنماطا. و (وراد) معناه لونها إلى الحمرة، أراد إنه أخلص الحاشية بلون واحد، لم يعملها بغير

الحمرة. وقال: الأنطاكية أنماط توضع على الخدور، نسبها إلى إنطاكية. وقال: كل شيء جاء من

الشام فهو عندهم

<<  <   >  >>