حبه، يصحو صحوا فهو صاح. وأصحت السماء فهي مصحية. وقوله (فما أقصر عن ندى) معناه عن خبر ومعروف.
ويقال: فلان أندى كفا من فلان، أي أسخى منه. ويقال: إنه ليتندى على أصحابه. وقوله، وكما علمت
شمائلي) معناه كعلمك شمائلي، أي ومثل علمك، فالكاف هاهنا بمعنى مثل. وتكون (كما) في غير هذا
الموضع بمعنى كي. أنشد هشام وغيره:
وطرفَكَ أما جثتنا فاصرفنَّه ... كما يَحسِبوا أن الهَوَى حيث يُصرَفُ
و (الشمائل). الأخلاق، واحدها شمال. يقال: فلان حلو الشمائل والغرائز والنحائز.
والواو عطفت ما بعدها على ما قبلها، والفاء جواب إذا، وما جحد لا موضع لها، والكاف في موضع
رفع، والعلم مرتفع بها، والتكرم نسق على الشمائل، وما خفض بالكاف، وعلمت صلة ما، ولا عائد
لها لأنها بمعنى المصدر.
(وحَليلِ غلنيَةٍ تَرَكْتُ مُجدَّلاً ... تمكُو فريصتهُ كشِدقِ الأَعْلَمِ)
قوله (وحليل غانية) معناه وزوج غانية. يقال: فلان حليل فلانة، وفلانة حليل فلان. وأصل الغانية
ذات الزوج، أي المستغنية بزوجها، ثم قيل للشابة غانية، ذات زوج كانت أو غير ذات زوج. قال
يعقوب: انشد أبو عبيدة:
أزمانَ ليلى كَعابٌ غير غانيةٍ ... وأنت أمردُ معروفٌ لك الغزَلُ
وأنشد ابن الأعرابي:
أحِبُّ الأيامَى إذ بثينةُ أيِّمٌ ... وأحببتُ لَمَّا أن غَنيتِ الغوانيا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute