ورجل أفلح؛ إذا كان مشقوق الشفة السفلى. قال الشاعر:
وعنترةُ الفَلْحاءُ جاءَ مُلأَّماً ... كأنَّكَ فِنْد من عَمَاية أسْودُ
وقال أبو جعفر: الأعلم في هذا البيت: البعير؛ ولا يجوز أن يكون الرجل، لأن كل بعير أعلم، فهو
أشهر، وليس كل إنسان أعلم.
والحليل خفض بإضمار رب، وتركت صلة الحليل، والهاء المضمرة تعود على الحليل ومجدلا
منصوب بتركت، وتمكو موضعه نصب في التأويل على الحال، والتأويل: ماكية فريصته. والفريصة
رفع بتمكو، والكاف في موضع النصب على المصدر.
(سَبقَتْ يَدَايَ له بِعاجلِ طعْنةٍ ... ورَشَاشِ نافذةٍ كلْونِ العَنْدَمِ)
(سبقت يداي)، أي عجلت إليه بالطعنة. و (الرشاش): ما تطاير وتفرق من الدم. والرشاش، بالكسر:
جمع رش. و (النافذة): التي نفذت إلى الجانب الآخر. ويقال: النافذة: التي نفذت إلى الجوف.
و (العندم): صبغ أحمر، يقال إنه البقم.
(هَلاَّ سَأَلتِ الخيلَ يا ابنةَ مالكٍ ... إِنْ كنتِ جاهلةٍ بما لم تَعلَمِي)
قال الفراء: هلا، ولولا، ولوما، إذا دخلت على ماض كانت توبيخا ولم يكن لها جواب، كقولك، خلا
قمت! هلا قعدت! هلا اتقيت ربك! وإذا دخلت على مستقبل كان جوابها بلا وبلى، كقولك: هلا تقوم؟
هلا تقعد؟ هلا تجلس؟ جوابه لا، وبلى. وقوله (سألت الخيل) معناه ركاب الخيل،